وعلقه أيضًا في موضع آخر (١٣/ ٤٥٧) قال: ويُذكر عن جابر، عن عبد اللَّه بن أنيس قال: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يحشر اللَّه العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعُد كلما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان". ووصله ابن حجر في "تغليق التعليق" (٥/ ٣٥٥). وأخرجه أحمد في "المسند" (١٦٠٤٢) عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه، يقول: بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاشتريت بعيرًا، ثم شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرًا، حتى قدمت عليه الشام فإذا عبد اللَّه بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبد اللَّه؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني، واعتنقته، فقلت: حديثًا بلغني عنك أنك سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في القصاص، فخشيت أن تموت، أو أموت قبل أن أسمعه،. . . " الحديث. وحسن إسناده الأرناؤوط. (٢) ينظر: "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٤٥) حيث قال: "وقال محمد بن هارون الزنجاني: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، قلت لأبي: أي رجل كان الشافعي، فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ قال: يا بني، كان كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فهل لهذين من خلف، أو منهما عوض".