(٢) ممن ذكره من التابعين الذهبي، إذ قال في "مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه" (ص ١٣): "ولد في سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان بالكوفة وذلك في حياة جماعة من الصحابة -رضي اللَّه عنهم-، وكان من التابعين لهم إن شاء اللَّه بإحسان، فإنه صح أنه رأى أنس بن مالك إذ قدمها أنس -رضي اللَّه عنه-". ونفى الدارقطني كونه تابعيًّا، ورد هذا في "سؤالات السلمي" للدارقطني (ص ٣١٧) حيث قال: "وسألته: هل يصح سماع أبي حنيفة عن أنس؟ فقال: لا يصح سماعه عن أنس، ولا عن أحد من الصحابة، ولا تصح له رؤية أنس ولا رؤية أحد من الصحابة". (٣) يُنظر: "تذكرة الحفاظ" للذهبي (١/ ١٢٦) حيث قال: "رأى أنس بن مالك غير مرة لما قدم عليهم الكوفة". وانظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (٢٧/ ٨٩). (٤) يُنظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٦/ ٣٩١) حيث قال: "ولد -أبو حنيفة- سنة ثمانين، في حياة صغار الصحابة، ورأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة، ولم يثبت له حرف عن أحد منهم". (٥) لم أقف على هذه الرواية من طريق أبي حنيفة. (٦) أخرجه البخاري (٩٩) عن أبي هريرة أنه قال: قيل: يا رسول اللَّه من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث؛ أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة، من قال لا إله إلا اللَّه، خالصًا من قلبه، أو نفسه".