للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض وإنما يجلس" (١).

* قوله: (وَفِي حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ فِي صِفَةِ صِلَاتِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-).

حديث أبي حميد ليس في "الصحيحين" لكنه أيضًا حديث صحيح.

* قوله: ("أَنَّهُ لَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الرَّكْعَةِ الأُوْلَى قَامَ وَلَمْ يَتَوَرَّكْ") (٢).

ولكن جاء في هذا الحديث في روايةٍ عند أبي داود في "السُّنن" وغيره، وهي صحيحة حديث أبي حميد، وفيه أيضًا: "أنَّ الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- عندما نهض من السجدة الثانية في الركعة الأولى قعد حتى رجع، أو عاد كل عظم إلى موضعه ثم نهض" (٣).

إذًا، هناك رواية في هذا الحديث فيها إثبات جلسة الاستراحة، لكن جلسة الاستراحة سُنة يُعمَل بها أحيانًا وقد تُترك أحيانًا.


(١) انظر ما قبله.
(٢) أخرجه أبو داود (٧٣٣) عن عياش بن سهل الساعدي أنه كان في مجلس فيه أبوه وكان من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وفي المجلس أبو هريرة، وأبو حميد الساعدي، وأبو أسيد بهذا الخبر يزيد أو ينقص قال فيه: "ثم رفع رأسه يعني من الركوع فقال: سمع اللَّه لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ورفع يديه، ثم قال: اللَّه أكبر فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد، ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى، ثم كبر فسجد، ثم كبر فقام ولم يتورك،. . . " الحديث، وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (١٧١).
(٣) أخرجه أبو داود (٧٣٠) قال أبو حميد: "أنا أعلمكم بصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قالوا: فلم؟ فواللَّه ما كنت بأكثرنا له تبعًا ولا أقدمنا له صحبة، قال: بلى، قالوا: فاعرض، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه،. . . ويرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك،. . . الحديث". وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٣/ ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>