(٢) وهم الحنابلة، كما سبق. (٣) هو وجه عند الحنابلة. انظر: "المغني"، لابن قدامة (٢/ ١٥٦، ١٥٧)، وفيه قال: "فإن وقف عن يسار إمامه وخلف الإمام صف، أحتمل أن تصح صلاته؛ لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جلس عن يَسَار أبي بكر، وقد روي أن أبا بكر كان الإمام، ولأن مع الإمام من تنعقد صلاته به، فصح الوقوف عن يساره، كما لو كان معه عن يمينه آخر، واحتمل أن لا تصح؛ لأنه ليس بموقف إذا لم يكن صف، فلم يكن موقفًا مع الصف كأمام الإمام". وانظر: "شرح الزركشي على مختصر الخرقي" (٢/ ١١٢). وكذلك قالوا بأن مَن صلى عن يسار الإمام لا تفسد صلاته إذا وقف أحد عن يمين الإمام. قال ابن قدامة: "وأما إذا وقف عن يسار الإمام، فإن كان عن يمين الإمام أحد صَحَّت صلاته؛ لأن ابن مسعود صلى بين علقمة والأسود، فلما فرغوا قال: هكذا رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فعل. رواه أبو داود، ولأن وسط الصف موقف للإمام في حَقِّ النساء والعراة، وإن لم يكن عن يمينه أحد، فصلاة من وقف عن يساره فاسدة، سواء كان واحدًا أو جماعة". انظر: "المغني" (٢/ ١٥٥، ١٥٦). وانظر: "مطالب أولي النهى"، للرحيباني (١/ ٦٨٥). (٤) أخرجه البخاري (٧١٣)، ومسلم (٤١٨/ ٩٥)، عن عائشة، قالت: "لما ثَقل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: "مُروا أبا بكر أن يصلي بالناس. . . "، فلما دخل في الصلاة وجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في نفسه خِفَّة، فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه يخطان في الأرض، حتى دخل المسجد، فلما سمع أبو بكر حِسَّه ذهب أبو بكر يتأخر، فأومأ إليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلي قائمًا، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي قاعدًا، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والناس مقتدون بصلاة أبي بكر -رضي اللَّه عنه-".