(٢) أخرجه البخاري (٦١٥)، ومسلم (٤٣٧/ ١٢٩) عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو يَعلم الناس ما في النداء والصَّف الأول، ثم لم يجدوا إِلَّا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التَّهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا". (٣) يقال: استهم الرجلان، أي: اقترعا. والسَّهْمُ: النصيب. انظر: "العين"، للخليل (٤/ ١١). (٤) أخرجه مسلم (٤٣٢/ ١٢٢)، عن أبي مسعود، قال: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: "استووا، ولا تختلفوا؛ فتختلف قلوبكم، لِيَلِنِي منكم أُولو الأحلام والنُّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". قال أبو مسعود: "فأنتم اليوم أشد اختلافًا"". "أولو الأحلام والنهى": أي: ذوو الألباب: العقول، واحدها: حِلم بالكسر، وكأنه من الحِلم: الأناة والتثبت في الأمور، وذلك من شعار العقلاء. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر"، لابن الأثير (١/ ٤٣٤). (٥) قال ابن العربي: "فما يلي الإمام ينبغي أن يكون لمن كانت هذه صفته، فإن نزلها =