ومذهب الشافعية، يُنظر: "مغني المحتاج" للشربيني (١/ ١٨٩)؛ حيث قال: "والسُّنَّة في كيفيته أن يضعَ يديه على مقدم رأسه، ويلصق سبَّابته بالأخرى، هابهاميه على صدغيه، ثمَّ يذهب بهما إلى قفاه، ثم يردهما إلى المكان الذي ذهب منه". ومذهب الحنابلة، يُنظر: "كشاف القناع" للبهوتي (١/ ٩٩)؛ حيث قال: " (والمسنون في مسحه)، أي: الرأس (أن يبدأ بيديه مبلولتين من مقدم رأسه، فيضع طرف إحدى سبابتيه على طرف الأُخرى، ويضع الإبهامين على الصدغين، ثم يمرهما إلى قفاه، ثم يردهما إلى مقدمه) ". (٢) أخرج البخاري (١٨٥)، ومسلم (٢٣٥): أن رجلًا قال لعبد الله بن زيدٍ وهو جد عمرو بن يحيى: أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد - رضي الله عنه -: " … ثمَّ مسح رأسه بيديه، فأقبلَ بهما وأدبرَ، بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه". (٣) وهو مذهب المالكية، يُنظر: "الشرح الكبير، وحاشية الدسوقي" (١/ ٩٨)؛ حيث قال: "ورد مسح رأسه؛ أي: إلى حيث بدأ، فيرد من المؤخر إلى المقدم أو عكسه، أو من أحد الفَوْدَين".