(١) وهو مذهب الجمهور. انظر في مذهب الأحناف: "المبسوط"، للسرخسي (٢/ ٢٤)، وفيه قال: "أما الوقت فمن شرائط الجمعة، يعني به وقت الظهر؛ لما روي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما بعث مصعب بن عمير -رضي اللَّه تعالى عنه- إلى المدينة قبل هجرته، قال له: "إذا مالت الشمس فصل بالناس الجمعة". وانظر: "تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق"، للزيلعي (١/ ٢١٩). وانظر في مذهب المالكية: "شرح مختصر خليل"، للخرشي (٢/ ٧٣)، وفيه قال: "من شرط صحتها أن تقع هي وخطبتها في وقت الظهر فلو خطب قبل وقتها ثم صلى في وقتها، أو أوقع الخطبة في الوقت والصلاة خارجه لم تصح". وانظر في مذهب الشافعية: "مغني المحتاج"، للشربيني (١/ ٥٤١)، وفيه قال: " (ولصحتها)، أي: الجمعة (مع شرط غيرها) من سائر الصلوات (شروط) خمسة (أحدها: وقت الظهر) بأن تقع كلها فيه للاتباع". (٢) يقصد الحديث المتفق عليه الذي أخرجه البخاري (٨٨١)، ومسلم (٨٥٠/ ١٠)، عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرَّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرَّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر". (٣) ستأتي. (٤) في مذهب الأحناف ينوب غسل الواجب عن المستحب. انظر: "الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) " (١/ ١٦٩)، وفيه قال: "ويكفي غسل واحد لعيد وجمعة اجتمعا مع جنابة كما لفرضي جنابة وحيض". وانظر: "تحفة الفقهاء"، للسمرقندي (١/ ٢٨). =