وانظر في عدم السجود: "بدائع الصنائع"، للكاساني (١/ ١٦٧)، وفيه قال: "وأما سائر الأذكار من الثناء والتعوذ وتكبيرات الركوع والسجود وتسبيحاتهما فلا سهو فيها عند عامة العلماء". في مذهب المالكية فضيلة والسجود بتركه يوجب الإعادة. انظر: "شرح مختصر خليل"، للخرشي (١/ ٣٢٨)، وفيه قال: " (ص) وبسجوده لفضيلة (ش) يريد أن من سجد قبل السلام لترك فضيلة ولو كثرت كقنوت وتسبيح ركوع وسجود أعاد أبدًا؛ أي: إذا فعل ذلك عمدًا أو جهلًا ولم يقتد بمن يسجد لذلك وكذا يقال فيما بعده ويسجد معه". وهو كذلك مذهب الشافعية: "نهاية المحتاج"، للرملي (٢/ ٧٠)، وفيه قال: " (ولا تجبر سائر السنن)؛ أي: باقيها بالسجود كأذكار الركوع والسجود على الأصل؛ لأنها ليست في معنى الوارد، فإن سجد لشيء منها عامدًا بطلت صلاته، إلا أن يعذر لجهله". وفي مذهب الحنابلة روايتان، المشهور الوجوب: انظر: "كشاف القناع"، للبهوتي (١/ ٣٩٠)، وفيه قال: " (و) الرابع (تسبيح) (ركوع و) الخامس تسبيح (سجود) ". وانظر الروايتين في: "الكافي"، لابن قدامة (١/ ٢٥٠). وعليه فمن تركه سهوًا سجد للسهو. انظر في مذهب الحنابلة: "الإقناع"، للحجاوي (١/ ١٣٤)، وفيه قال: "وواجباتها التى تبطل بتركها عمدًا وتسقط سهوًا وجهلًا نصًّا ولا تبطل به ويجبره السجود: ثمانية. . . وتسبيح ركوع وسجود". (٢) انظر: "الشرح الصغير"، للدردير (١/ ٣٨٧)، وفيه قال: " (ولا) سجود (لترك فضيلة أو سنة خفيفة) كالقنوت وكتكبيرة فإن سجد لهما قبل السلام بطلت لتعمد الزيادة". =