وانظر في مذهب المالكية: "إكمال المعلم"، للقاضي عياض (٢/ ١١٩)، وفيه قال: "قال ابن القصار: وعندنا أن متعمد ترك السُّنن لغير عُذرٍ ولا تأويل آثم". وانظر في مذهب الشافعية: "التهذيب"، للبغوي (٨/ ٢٦٢)، وفيه قال: "ومن اعتاد ترك السنن الرواتب، وتسبيحات الركوع والسجود - ترد شهادته؛ لتهاونه بالسنن؛ فإن كان يفعله أحيانًا لا ترد شهادته". وانظر: "روضة الطالبين"، للنووي (١١/ ٢٣٣). وانظر في مذهب الحنابلة: "كشاف القناع"، للبهوتي (٦/ ٤١٨)، وفيه قال: "قال القاضي أبو يعلى: من داوم على ترك السنن الراتبة أثم، وهو قول إسحاق بن راهويه. وقال المحققون: نرد شهادته لذلك لما فيه من التهاون بالسنن المؤكدة قال في "الفروع": ومراده -أي: القاضي-: أنه يأثم من ترك الفرض وإلا فلا يأثم بسنة". =