(٢) أَخْرَجه البخاري (٤٨٣٧)، ومسلم (٢٨٢٠/ ٨١)، عن عائشة -رضي اللَّه عنها-: "أن نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يَقُومُ من الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقالت عائشة: لِمَ تصنع هذا يا رسول اللَّه وقد غفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا"، فلمَّا كثر لحمه، صلى جالسًا، فإذَا أرادَ أن يركعَ، قَامَ فقرأ ثم ركع". (٣) من ذلك ما أخرجه البخاري (٤٣٨) وغيره عَنْ جابر بن عبد اللَّه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُعْطيت خمسًا لم يعطهن أحدٌ من الأنبياء قبلي: نصرتُ بالرُّعب مسيرة شهرٍ، وجُعلَت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأيما رجلٍ من أمتي أدركته الصلاة فليُصلِّ، وأُحلَّت لي الغنائم، وكان النبيُّ يُبْعث إلى قومه خاصة، وبُعثت إلى الناس كافة، وأُعْطيت الشفاعة".