وأما قوله: "فهو يريد دائمًا بهم اليُسْر ولا يريد بهم العسر"؛ فَهَذا للَّه سبحانه وليس لرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ كما في قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ}. (٢) أخرجه أبو داود (١٤٢٣) وغيره، وصححه الأَلْبَانيُّ في "صحيح أبي داود" (١٢٧٩). (٣) هذا مذهب الحنفية والحنابلة، وليس كما قَالَ الشَّارح عند الأئمة، فقَدْ ذهب المالكية إلى ما ذهب إليه الشافعية كما سيأتي. فَمَذْهَب الحنفية، يُنْظر: "الدر المختار" للحصكفي، وحاشية ابن عابدين (٢/ ٥) حيث قال: "يقرأ في كل رَكْعَةٍ منه فاتحة الكتاب وسورة إحتياطًا، والسُّنَّة السور الثلاث، وزيادة المعوذتين لم يَخْتَرها الجمهور". ومَذْهب الحنابلة، يُنظر: "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (١/ ٢٣٩) حيث قَالَ: "وإذا أوتر بثلاثٍ، فإنه يقرأ ندبًا في الأولى بسبح بعد الفاتحة، وفي الثانية: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} بعدها، وفي الثالثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} ". (٤) وهذا ليس عند الشافعية فقط، بل والمالكية أيضًا. لمَذْهب المالكية، يُنظر: "الشرح الكبير" للدردير وحاشية الدسوقي (١/ ٣١٥) حيث =