(١) تقدَّم تخريجه. (٢) أخرجه أبو داود (١٤١٨)، وَغَيره عن خَارجَة بن حُذَافة: خرج علينا رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أمدَّكم بصلاةٍ، وهي خيرٌ لكم من حُمْر النعم، وهي الوتر، فجعلها لكم فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر"، وضعفه الأَلْبَانيُّ في "ضعيف أبي داود" (٢٥٥). (٣) هذه من القواعد الفقهية التي اختلف فيها أهل العلم، لكن الجمهور على ما قاله المصنف، من أن "إلى" لانتهاء الغاية. قال الرازي في "المحصول" (١/ ٣٧٨): "وأما "إلى" فهي لانتهاء الغاية، وقيل: إنها مجملة؛ لأنها في قوله تعالى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} تستدخل الغاية، وفي قوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} تقتضي خروجها، وهذا ضعيف؛ لأن هذه اللفظة إنما تكون مجملةً لَوْ كانت موضوعة لدخول الغاية، وَعَدَم دخولها على سبيل الاشتراك، لكنَّا بينَّا أن اللفظ لا يجوز أن يكون مشتركًا بالنسبة إلى وجود الشيء وعدمه، بل الحق أن الغاية إِنْ كانت متميزةً عن ذي الغاية بمفصل حس". وانظر: "الإحكام" للآمدي (١/ ٦٢)، و"شرح الكوكب المنير" لابن النجار (١/ ٢٤٥).