(٢) "اشرأب الرجل للشيء وإلى الشيء": مدَّ عنقه إليه. وَقيلَ: هو إذا ارتفع وَعَلا. يُنظر: "لسان العرب" (١/ ٤٩٣). (٣) أخرجه البخاري (٣٠٠٩)، ومسلم (٢٤٠٦/ ٣٤)، عَنْ سهل بن سعدٍ، قال: قال النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم خَيْبر: "لأُعْطينَّ الراية غدًا رجلًا يفتح على يَدَيه، يحبُّ اللَّه ورَسُوله، وبحبه اللَّه ورسوله"، فبات الناس لَيْلتَهم أيهم يُعْطى، فغدوا كلهم يرجوه، فقال: "أين عليٌّ؟ "، فقيل: يشتكي عينيه، فبصق في عينيه ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجعٌ، فأعطاه فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فواللَّه لأن يهدي اللَّه بك رجلًا خير لك من أن يكون لك حُمْر النعم". (٤) وهذا معنى حديث أخرجه مسلم (٢٦٧٤/ ١٦)، عَنْ أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ دعا إلى هدً ى، كان له من الأجر مثل أجور مَنْ تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومَنْ دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام مَنْ تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا".