مذهب الشافعية، يُنظر: "مغني المحتاج" للشربيني (١/ ٦٠٥) حيث قال: " (ويخرجون)؛ أي: الناس مع الإمام (إلى الصحراء) بلا عذر تأسيًا به -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولأن الناس يكثرون فلا يسعهم المسجد غالبًا، وعبارة الأكثرين تبعًا للنص إلى مصلى العيدين. . .، (صيامًا)؛ لحديث: "ثلاثة لا ترد دعوتهم" المتقدم، وينبغي للخارج أن يخفف أكله وشربه تلك الليلة ما أمكن. . .، ويخرجون غير متطيبين ولا متزينين، بل (في ثياب بذلة)؛ أي: مهنة، وهي من إضافة الموصوف إلى صفته: أي: ما يلبس من الثياب في وقت الشغل، ومباشرة الخدمة، وتصرف الإنسان في بيته، (و) في (تخشع): وهو حضور القلب، وسكون الجوارح، ويراد به أيضًا: التذلل". مذهب الحنابلة، يُنظر: "المغني" لابن قدامة (٢/ ٣١٩) حيث قال: "وإذا أجدبت الأرض، واحتبس القطر، خرجوا مع الإمام، فكانوا في خروجهم، كما روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنه كان إذا خرج إلى الاستسقاء، خرج متواضعًا، متبذلًا، متخشعًا، متذللًا، متضرعًا". وجملة ذلك: أن السُّنَّة الخروج لصلاة الاستسقاء على هذه الصفة المذكورة، متواضعًا للَّه تعالى، متبذلًا؛ أي: في ثياب البذلة؛ أي: لا يلبس ثياب الزينة، ولا يتطيب؛ لأنه من كمال الزينة، وهذا يوم تواضع واستكانة، ويكون متخشعًا في مشيه وجلوسه، في خضوع، متضرعًا للَّه تعالى، متذللًا له، راغبًا إليه". (١) سيأتي. (٢) سيأتي. (٣) يُنظر: "الدر المختار" وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (٢/ ١٨٤) حيث قال: " (قوله: بلا جماعة) كان على المصنف أن يقول: له صلاة بلا جماعة، كما قال في =