للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث متفق عليه، ولفظ: (جهر في القراءة) إنما ورد في "صحيح البخاري" (١).

* قوله: (وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ).

مما جاء في الأحاديث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رفع يديه في الاستسقاء، حتى كان يُرى بياض إبطه عليه الصلاة والسلام (٢).

* قوله: (وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وَاسْتَسْقَى"، خَرَّجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ (٣)).

يريد المؤلف أن يقول: هذا الحديث نص في الصلاة، فهو حجة للذين يقولون بالصلاة، ومثله حديث ابن عباس الذي سبق ذكره.

* قوله: (وَأَمَّا الأَحَادِيثُ الَّتِي ذُكرَ فِيهَا الِاسْتِسْقَاءُ وَلَيْسَ فِيهَا ذِكْرٌ لِلصَّلَاةِ، فَمِنْهَا: حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ أَنَّهُ قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ المَوَاشِي، وَانقطعَتِ السُّبُلُ (٤)، فَادْع اللَّهَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥). . .).

هذا الحديث ليس كما ذكر المؤلف، بل هو حديث متفق عليه، وقد


= رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا يستسقي، فجعل إلى الناس ظهره، يدعو اللَّه، واستقبل القبلة، وحول رداءه، ثم صلى ركعتين".
(١) أخرجه البخاري (١٠٢٤) عن عباد بن تميم، عن عمه، قال: "خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه، ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة".
(٢) أخرجه البخاري (١٠٣١) ومسلم (٨٩٥) عن أنس بن مالك، قال: "كان النَّبِيُّ لا يَرفع يديه في شيء من دعائه إِلَّا في الاستسقاء، وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه".
(٣) تقدَّم تخريجه.
(٤) السبل: هي الطرق، واستعيرت لكل ما يُوصل إلى أمر. انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٢٠٤).
(٥) تقدَّم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>