للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك قال: "صلى ركعتين كما يُصلي في العيدين"، فشبه هذه الصلاة بالعيدين.

* قوله: (لِوُرُودِ ذَلِكَ فِي الأَثَرِ. قَالَ ابْنُ المُنْذِرِ: ثَبَتَ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى صَلَاةَ الِاسْتِسْقَاءِ وَخَطَبَ" (١). وَاخْتَلَفُوا: هَلْ هِيَ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَوْ بَعْدَهَا؟ لِاخْتِلَافِ الآثَارِ فِي ذَلِكَ، فَرَأَى قَوْمٌ أَنَّهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ قِيَاسًا عَلَى صَلَاةِ العِيدَيْنِ).

* قوله: (قِيَاسًا عَلَى العِيدَيْنِ)، وقد ذكرت آنفًا الحديث الذي جاء في "مسند أحمد" (٢)، وفي "سنن ابن ماجه" (٣)، والطحاوي (٤)، وكذلك البيهقي (٥)، وهو حديث صحيح، وهو دليل في المسألة.

* قوله: (وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ (٦) وَمَالِكٌ (٧)).

وكذلك أحمد في رواية (٨).

* قوله: (وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: "الخُطْبَةُ قَبْلَ الصَّلَاةِ" (٩)).


= مذهب الحنفية، يُنظر: "الدر المختار" للحصكفي و"حاشية ابن عابدين - (رد المحتار) " (٢/ ١٨٤)، حيث قال: " (هو دعاء واستغفار)؛ لأنه السبب لإرسال الأمطار (بلا جماعة) مسنونة، بل هي جائزة، (و) بلا (خطبة)، وقالا: تُفعل كالعيد".
(١) يُنظر: "الإشراف على مذاهب العلماء" لابن المنذر (٢/ ١٨٨، ١٨٩) حيث قال: "وثبت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج بالناس إلى المصلى يَستسقي، فاستقبل القبلة، وحَوَّل رداءه". وروينا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه: "استسقى؛ فخطب قبل الصلاة".
(٢) تقدَّم تخريجه.
(٣) تقدَّم تخريجه.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) تقدَّم تخريجه.
(٦) تقدَّم قوله.
(٧) تقدَّم قوله.
(٨) تقدَّم قوله.
(٩) يُنظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٢/ ٤٢٧) حيث قال: "وقال الليث بن سعد: الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة".

<<  <  ج: ص:  >  >>