للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قوله: (وَرَوَى ابْنُ القَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ (١) أَنَّهُ يَسْجُدُ السَّامِعُ، وَإِنْ كَانَ القَارِئُ مِمَّنْ لَا يَصِحُّ لِلْإِمَامَةِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ).

وهذه رواية أُخرى وإن كانت ليست المشهورة عن مالك.

فلو أنَّ إنسانًا يقرأ في الصلاة فسمعته يقرأ السجدة هل تسجد؟ قال العلماء: يسجد، ولا أريد أن أدخل في خلافات، فلو كنت في صلاة وآخر في صلاة، وسمعته يقرأ آية السجدة هل تسجد؟

الصحيح أنك لا تسجد؛ لأنه في هذا المقام كما جاء في الحديث: "إنَّ في الصلاة لشغلًا" (٢)، فأنت في هذا مشتغل بالصلاة فلا تسجد.

وهناك فروع كثيرة يذكرها العلماء متعلقة بسجود التلاوة لم يعرض لها المؤلف.

* قوله: (وَأَمَّا صِفَةُ السُّجُودِ).

هناك سجود في الصلاة وسجود خارج الصلاة، فإذا ما قرأ الإمام سجدة فإنه يقول: اللَّه أكبر ويسجد، وبعض العلماء لا يرى أنه يقول: اللَّه أكبر، لكنَّ المشهور أنه يكبِّر.

وإذا قام من السجدة أيضًا يقول: اللَّه أكبر، وهناك جزئياتٌ لم يذكرها المؤلف وهذه قد تمُرُّ بنا ونحتاج لها فننبه عليها.

فلو أنك مثلًا تقرأ سورة {اقْرَأْ} وآخرها السجدة، فسجدت، فهل تقوم وتقرأ بعدها آيات أُخرى أو سورة أُخرى، أو أنك تقف قائمًا ثم تعود فتركع؟


(١) يُنظر: "المدونة" لابن قاسم (١/ ٢٠٠)؛ حيث قوله: "وقوله مالك: إذا قرأ السجدة من ليس لك بإمام من رجل أو صبي أو امرأة وهو قريب منك وأنت تسمع فليس عليك السجود".
(٢) أخرجه أبو داود (٩٢٣)، وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>