للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسعود - رضي الله عنه - الذي كان يقول: ما نزلت آية من كتاب الله عزَّ وَجلَّ إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيما نزلت، ولو أعلم أنَّ أحدًا أعلم مني بكتاب اللّه تصل إليه أكباد الإبل لركبتها إليه (١).

ونُقل كذلك عن البراء (٢) وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - (٣)، وعبد الله بن عمر من أكثر الصحابة متابعةً لآثار الرسول- عليه الصلاة والسلام- واقتفائه وتتبع هديه، ونُقل ذلك عن سهل بن سعد (٤)، وعمار (٥)، وبلال (٦)، وعن أبي أمامة (٧) - رضي الله عنهم -، ونُقل عن تسعة من الصحابة أنّهم مسحوا على الجوربين، وعددٍ كبير من التابعين (٨)، وهذا مذهب


(١) أخرجه البخاري (٥٠٠٢)، ومسلم (٢٤٦٣/ ١١٥) عن مسروق، قال: قال عبد الله - رضي الله عنه -: "والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب اللّه إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه".
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٢٠٠ رقم ٧٧٨)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٧٢ رقم ١٩٨٤) عن رجاء بن ربيعة قال: رأيت البراء بن عازب "يمسح على جوربيه ونعليه".
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٢٠١ رقم ٧٨٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٧٣ رقم ١٩٩٤) عن يحيى البكاء قال: سمعت ابن عمر يقول: "المسح على الجوربين كالمسح على الخفين".
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٧٣ رقم ١٩٩٠) وغيره عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، "أنه مسح على الجوربين".
(٥) أخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١١٧) عن مطرف، قال: دخلت على عمار فرأيته يتوضأ ويمسح على الجوربين.
(٦) أخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١١٦) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: رأيت بلالًا قضى حاجته، ثم توضأ ومسح على جوربيه وخماره.
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٧٢١ رقم ١٩٧٩) وغيره عن أبي غالب، قال: "رأيت أبا أمامة، يمسح على الجوربين".
(٨) منهم: إبراهيم النخعي، وسعيد بن المسيب، والحسن، والضحاك، وسعيد بن جبير، وعطاء.
فأخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ١٩٩) وغيره عن إبراهيم النخعي قال: "بال ونحن عنده، فمسح على جوربيه ونعليه، ثم صلى". =

<<  <  ج: ص:  >  >>