ولمذهب المالكية، يُنظر: "الشرح الكبير" للدردير (١/ ٤٢٧). حيث قال: " (قوله ولا يصلى على غائب)؛ أي: يكره، وأما صلاته -عليه الصلاة والسلام- وهو بالمدينة على النجاشي لما بلغه موته بالحبشة فذاك من خصوصياته أو أن صلاته لم تكن على غائب لرفعه له -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى رآه فتكون صلاته عليه كصلاة الإمام على ميت رآه ولم يره المأمومون". (١) أخرجه البخاري (١٣٣٤)، ومسلم (٩٥٢)، عن جابر -رضي اللَّه عنه-: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى على أصحمة النجاشي فكبر أربعًا". (٢) وهم المالكية والحنفية، وسيأتي تفصيله. (٣) زويت: جمعت. وزويت الشيء: جمعته وقبضته. انظر: "غريب الحديث" للقاسم بن سلام (١/ ٣). (٤) أخرجه مسلم (٢٨٨٩)، عن ثوبان، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض. . . . ".