للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسعد بن أبي وقاص لا يخفى على أحد، فهو أحد أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو خال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (١)، وأحد المبشرين بالجنة (٢)، وأول من رمى في سبيل اللَّه بسهم (٣)، ولم يفدِ النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- أحدًا بأبويه إلا سعدًا، فقال له يوم أحد: "ارم سعد، فداك أبي وأمي! " (٤)، وهو من أبلى بلاءً حسنًا في الإسلام، فرضي اللَّه عنه وعن بقية أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

* قوله: (فَأَنْكَرَ النَّاسُ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: "مَا أَسْرَعَ مَا نَسِيَ النَّاسُ، مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى سَهْلِ بْنِ بَيْضَاءَ إِلَّا فِي المَسْجِدِ" (٥)).

على سُهيل بن بيضاء هذا هو المعروف (٦). وهم إخوة ثلاثة: سَهل وسُهيل وصفوان، والذي ورد في الحديث عنه هو سُهيل. وفي بعض الروايات: "على سُهيلٍ وأخيه" (٧).


(١) أخرجه الترمذي (٣٧٥٢) عن جابر بن عبد اللَّه، قال: أقبل سعد، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا خالي فليرني امرؤ خاله". وصححه الألباني في "المشكاة" (٦١٢٧).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٧٤٧) عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة". وصححه الألباني في "المشكاة" (٦١١٠).
(٣) أخرجه البخاري (٦٤٥٣)، ومسلم (٢٩٦٦/ ١٢) عن سعد، قال: "إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل اللَّه، ورأيتنا نغزو وما لنا طعام إلا ورق الحبلة، وهذا السمر، وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، خبت إذن وضل سعيي! ".
(٤) أخرجه البخاري (٢٩٠٥)، ومسلم (٢٤١١) عن علي قال: ما رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يفدي رجلًا بعد سعد سمعته يقول: "ارم فداك أبي وأمي".
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) يُنظر ترجمته في: "الإصابة في تمييز الصحابة"، لابن حجر (٣/ ١٦٢).
(٧) أخرجه مسلم (٩٧٣/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>