للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصيب الزكاة، ثم قال: "فَدَعُوا الثُّلُثَ، فَإِنْ لَمْ تَدَعُوا الثُّلُثَ فَدَعُوا الرُّبُعَ".

* قوله: (وَرُوِيَ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "خَفِّفُوا فِي الخَرْصِ، فَإِنَّ المَالَ العَرِيَّةُ (١) وَالآكِلَةُ (٢) وَالوَصِيَّةُ (٣) وَالعَامِلُ وَالنَّوَائِبُ (٤) وَمَا وَجَبَ فِي التَّمْرِ مِنَ الحَقِّ" (٥)).

"العَرِيَّةُ": وهي النخلة التي يهديها إنسان لآخر في مزرعته يتمتع فيها أثناء العام؛ أي: يأكل طلعها.

"وَالآكِلَةُ": وهم أصحاب هذه المزرعة من القائم عليها، وأهله، وأبناؤه الذين يأكلون منها.

"وَالوَصِيَّةُ": كأن يوصي صاحب هذه المزرعة بشيء منها لغيره.

"وَالعَامِلُ": وهم الذين يشتغلون في هذه المزارع، وفي بعض الروايات "الوطية" (٦) الذين يمرون وهم السائلين الذين يمرون فيأكلون (٧).


(١) العرية: هي النخلة يعريها؛ أي: يؤتيها صاحبها غيره ليأكل من ثمرها، فعلية بمعنى مفعولة، والجمع عرايا. انظر: "التوقيف على مهمات التعاريف"، للمناوي (ص ٢٤٠).
(٢) الآكلة: الراعية يُقال: كثرت الَاكلة في بلاد بني فلان. انظر: "تاج العروس"، للزبيدي (٢٨/ ١٢).
(٣) الوَصِيَّةُ والتقَدُّمُ إلى صاحبك بشيء. انظر: "العين"، للخليل (١/ ١٠٢).
(٤) النوائب: جمع نائبة، وهي ما ينوب الإنسان: أي ينزل به من المهمات والحوادث. انظر: "النهاية"، لابن الأثير (٥/ ١٢٣).
(٥) أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٤٧٢)، وقال الأرناؤوط: "في إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف". انظر: "هامش مسند الإمام أحمد" (٢٤/ ٤٨٦).
(٦) الوطية: جمعها الوطايا، وهي تجري مجرى العرية، وسميت وطية لأن صاحبها وطأها لنفسه أو لأهله. انظر: "غريب الحديث"، للخطابي (١/ ٤٣١).
(٧) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ٢٠٨) عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: "خففوا على الناس في الخرص فإن فيه العرية والوطية والأكلة، قال الوليد: قلت لأبي عمرو: وما العرية؟ قال: النخلة والنخلتان والثلاث يمنحها الرجلُ الرجلَ من أهل الحاجة، قلت: فما الأكلة؟ قال: أهل المال يأكلون منه رطبًا فلا يخرص ذلك ويوضع من خرصه، قال: قلت: فما الوطية؟ قال: من يغشاهم ويزورهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>