وَممن قيَّده بالبُرِّ المالكية والشافعية. انظر في مذهب المالكية: "الجامع لمسائل المدونة"، لابن يونس (٤/ ٣٣٧، ٣٣٨)، وفيه قال: "فقيل: إن الطعام المذكور عني به البُر. قال ابن المواز: وكان الصحابة يسمون القمح الطعام". وانظر في مذهب الشافعية: "تحفة المحتاج"، لابن حجر الهيتمي (٣/ ٣٢١)، وفيه قال: "صاعًا من طعام؛ أي: بر". وَفِي "حاشية الجمل على شرح المنهج" (٢/ ٢٧٣)، قال: " (فوله: من طعام)، أي: بر؛ لأن الطعامَ هو البُر في عُرْف أهل الحجاز". وعند الحنابلة الوجهان، انظر: "شرح الزركشي على مختصر الخرقي" (٢/ ٥٣٤)، وفيه قال: "صاعًا من طعام"، والطعام قد يكون برًّا أو شعيرًا، أو ما دخل فيه الكيل، ويجاب بأنه قد جاء "صاعًا من بر" مكان "طعام"، فدل على أن المراد بالطعام البُر". (١) قَالَ ابن الجارود في "المنتقى" (٢/ ١٨٧): "وقوله: صاعًا من طعام: والطعام في كلام العرب واقع على كل ما يتطعم، ولكنه في عُرْف الاستعمال واقع على قوت الناس من البُر". (٢) أخرجه البخاري (١٥٠٣).