مذهب الشافعية، يُنظر: "المجموع شرح المهذب"، للنووي (٦/ ٢٧٠)؛ حيث قال: "وقال مالك وأبو حنيفة والشافعي وجمهور السلف والخلف: معناه قدروا له تمام العدد ثلاثين يومًا". مذهب الحنابلة، يُنظر: "كشاف القناع"، للبهوتي (٢/ ٣٠١)؛ حيث قال: "فإن غم عليكم فاقدروا له". متفق عليه، ومعنى "فاقدروا له" أي: ضيقوا لقوله تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: ٧]؛ أي: ضيق وهو أن يجعل شعبان تسعًا وعشرين يومًا، ويجوز أن يكون معناه: اقدروا زمانًا يطلع في مثله الهلال، وهذا الزمان يصح وجوده فيه أو يكون معناه: فاعلموا من طريق الحكم أنه تحت الغيم كقوله تعالى: {إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ}؛ أي: علمناها". (٢) يُنظر: "المقدمات الممهدات"، لابن رشد الجد (١/ ٢٥٠)؛ حيث قال: "فروي عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير أنه كان يقول: يعتبر الهلال إذا غم بالنجوم ومنازل القمر وطريق الحساب".