(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٤٣٣)، عن عطاء، قال: قال عمر: " {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧]، قَالَ: "زَادٌ وَرَاحِلَةٌ". (٣) الاستطاعة عند الأئمة الأربعة: هي ملك الزاد والراحلة. فعند الحنفية، يُنظر: "تبيين الحقائق" للزيلعي (٢/ ٤)، حيث قال: "لا بد من القدرة على الزاد والراحلة؟ لأنه -عليه الصلاة والسلام- فَسَّر الاستطاعة به". وعند المالكية، يُنظر: "مواهب الجليل" للحطاب (٢/ ٤٩٢)، حيث قال: "الاستطاعة: الزَّاد والراحلة". وعند الشافعية، يُنظر: "أسنى المطالب" لزكريا الأنصاري (١/ ٤٤٤)، حيث قال: "الاستطاعة تارةً تكون (بالنَّفس، وتارة) تكون (بالغير؛ فالأولى تتعلق بخمسة أمور: الأول والثاني: الزاد والراحلة)؛ لتفسير السبيل في الآية بهما في خبر الحاكم، وقال: "صحيح على شرط الشيخين". وعند الحنابلة، يُنظر: "كشاف القناع" للبهوتي (٢/ ٣٨٨)، حيث قال: "الاستطاعة: ملك الزاد والراحلة".