(٢) مزعة: قطعة يسيرة من اللحم. انظر: "النهاية" لابن الأثير (٤/ ٣٢٥). (٣) أخرجه البخاري (١٤٧٤)، ومسلم (١٠٤٠)، عن عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما-، قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما يَزال الرجل يسأل الناس، حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم". (٤) أخرجه أبو داود (١٦٤١)، عن أنس بن مالك: أنَّ رجلًا من الأنصار أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يسأله، فقال: "أَمَا في بيتك شيء؟ ". قال: بلى، حلس نَلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب نشرب فيه من الماء، قال: "ائتني بهما"، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده، وقال: "مَن يشتري هذين؟ " قال رجل: أنا، آخذهما بدرهم، قال: "من يزيد على درهم"، مرتين، أو ثلاثًا، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين؛ فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين، وأعطاهما الأنصاري، وقال: "اشتر بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدومًا فأتني به"، فأتاه به، فشَدَّ فيه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عودًا بيده، ثم قال له: "اذهب فاحتطب وبع، ولا أرينك خمسة عشر يومًا"، فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا، وببعضها طعامًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا خيرٌ لك مِن أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إنَّ المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فَقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع"، وضعفه الألباني في "المشكاة" (١٨٥١).