(٢) أخرجه مسلم (١٢١٨)، عن جابرٍ: ". . . فصلى رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسجد، ثمَّ ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، نظرت إلى مد بصري بين يديه، من راكبٍ وماشٍ، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك". (٣) يُنظر: "شرح الطحاوية" لابن أبي العز (١/ ٢٤)، حيث قال: "فإن التوحيد يتضمن ثلاثة أنواع: أحدها: الكَلَام في الصفات. والثاني: توحيد الربوبية، وبيان أن اللَّه وَحْده خالق كل شيءٍ. والثالث: توحيد الإلهية، وهو استحقاقه سبحانه اللَّه، أن يُعْبَد وحده لا شريك له".