(٢) أخرجه مسلم (١٢٦٦)، عن ابن عباس، قال: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب، قال المشركون: إنه يقدم عليكم غدًا قوم قد وهنتهم الحمى، ولقوا منها شدة، فجلسوا مما يلي الحجر، وأمرهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يرملوا ثلاثة أشواط، ويمشوا ما بين الركنين؛ ليرى المشركون جَلَدهم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا. قال ابن عباس: "ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم". (٣) أخرجه البخاري (٦٣٧٢)، ومسلم (١٣٧٦)، واللفظ له، عن عائشة قالت: قدمنا المدينة وهي وَبيئة، فاشتكى أبو بكر، واشتكى بلال، فلما رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شكوى أصحابه، قال: "اللهم حبِّب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد، وصَحِّحها، وبارك لنا في صاعها ومُدِّها، وحول حماها إلى الجحفة". (٤) يُنظر: "الإقناع" لابن القطان (١/ ٢٧٣)، حيث قال: "وأجمعوا أنه لا رمل على مَنْ =