ولمذهب الحنابلة، يُنظر: "كشاف القناع" للبهوتي (٢/ ٤٧٩)، حيث قال: " (ثمَّ اليماني جهة اليمن، فإذا أتى عليه)؛ أي: على الركن اليماني (استلمَه، ولَمْ يُقبِّله) ". (١) أخرجه ابن ماجه (٢٩٤٥)، عن ابن عمر، قال: استقبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الحجر، ثم وضَع شفتيه عليه، يبكي طويلًا، ثم التفت، فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي، فقال: "يا عمر، هاهنا تسكب العبرات"، وضعَّفه الأَلْبَانيُّ في "إرواء الغليل" (١١١١). (٢) أخرجه مالك (١/ ٣٦٧)، عن هشام بن عروة عن أبيه، أن عمر بن الخطاب قال وهو يَطُوف بالبيت للركن الأسود: إنما أنت حجر، ولولا أني رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبَّلك، ما قبَّلتك، ثم قبَّله. قال مالكٌ: سَمعتً بعض أهل العلم "يستحب إذا رفع الذي يطوف بالبيت يده عن الركن اليماني أن يضعها على فيه". (٣) أخرجه البخاري (١٥٩٧)، عن عمر -رضي اللَّه عنه-: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبَّله، فقال: "إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقبِّلك ما قبَّلتك".