للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يكبِّر كلما رمى حصاة؛ قائلًا: "اللَّه أكبر" (١).

ورمي جمرة العقبة يكون في اليوم الأول من أيام العيد؛ وهو يوم النحر.

ثم بعد ذلك ينحر الحاج إن كان متمتعًا أو قارنًا، ثم يحلق شعره أو يقصره.

ثم في ضحى ذلك اليوم يفيض إلى مكة؛ أي: ينزل، فيطوف طواف الإفاضة، والذي هو ركن من أركان الحج، ولا يسقط بتركه سهوًا ولا عمدًا.

وفي اليوم الثاني يبدأ الحاج الرمي من بعد الزوال؛ فيرمي الجمرات الثلاث.

ولا يبدأ من العقبة؛ بل يبدأ من الصورة التي تلي مسجد الخيم، فيرميها بسمبع حصيات -وهي التي وصفنا سابقًا-.

ثم يتأخر قليلًا، ويقف فترة؛ فيدع اللَّه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، ويسأله الهداية.

ثم بعد ذلك ينتقل إلى الجمرة الوسطى؛ فيرميها أيضًا بسبع حصيات.

ثم بعد ذلك يذهب إلى جمرة العقبة، فيرميها.

وكذلك الأمر بالنسبة لليوم الثالث فيرمي على هذا النسق، بعد الزوال؛ فإن لم يتمكن فله أن يرمي بعد العصر، فإن لم يستطع فله أن يرمي في الليل أيضًا.

وقد خالف بعض العلماء في (٢) جواز الرمي في الليل، وقالوا: بل يؤخره إلى اليوم الثاني، ولا يرمي بالليل.

نقول: لا يوجد هناك دليل صريح على المنع.


(١) تقدَّم تخريجه.
(٢) وهم الحنابلة، وقد تقدم ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>