(٢) أرسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مصعب بن عمير وابن أم مكتوم إلى المدينة لتعليم الناس القرآن، وغيرهما كثير. أخرج البخاري (٣٩٢٥)، عن البراء بن عازب -رضي اللَّه عنه- قال: "أول من قدم علينا مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، وكانوا يقرئون الناس. . . ". (٣) ينبغي أن نقول: "كان خُلُقُه القرآن" كما قالت عائشة -رضي اللَّه عنها-، والقرآن كلام اللَّه وليس بمخلوق ومحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بشر مخلوق، ولا ينبغي أن نقول مثل هذا الكلام؛ لأننا حاربنا المعتزلة وغيرهم في قولهم القرآن مخلوق، فكيف نقول مثل هذا الكلام؟! نقول: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُطَبِّق القرآن، كانت أخلاقه مستمدّة من القرآن، كان خُلُقُه القرآن، يعمل به، ويعتقد ما فيه، رحم اللَّه هذا الإمام الشارح، وإنما بينَّا مثل ذلك؛ لكوننا نعلم أن هذا هو الذي يُرضيه.