وفي مذهب المالكية، يُنظر: "المقدمات الممهدات"، لابن رشد (١/ ٣٧٦ - ٣٧٧)؛ حيث قال: "وأما الذين تؤخذ منهم الجزية على اختلاف، فمشركو العرب ومن دان بغير الإسلام [من العرب و] ليس من أهل الكتاب ولا المجوس، أما مشركو العرب فذهب مالك إلى أن الجزية تؤخذ منهم". وفي مذهب الشافعية، يُنظر: "الإقناع"، للشربيني (٢/ ٥٦٩)، قال: "أن يكون المعقود معه من أهل الكتاب، كاليهودي والنصراني من العرب والعجم الذين لم يعلم دخولهم في ذلك الدين بعد نسخه لأصل أهل الكتاب". وفي مذهب الحنابلة، يُنظر: "المبدع في شرح المقنع"، لابن مفلح (٣/ ٣٦٧)؛ حيث قال: " (وقال القاضي: تؤخذ من نصارى العرب ويهودهم)؛ لأنهم من العرب، أشبهوا بني تغلب، وذكر هو وأبو الخطاب أن حكم مَن تنصر من تنوخ، وتهوَّد من كنانة، وتمجَّس من تميم حكم بني تغلب سواء. وقيل: لا، واختارها المؤلف، وحكاه نص أحمد". وانظر: "الإنصاف"، للمرداوي (٤/ ٢٢٢). (١) السامرة: قوم يسكنون جبال بيت المقدس، وقرايا من أعمال مصر، ويتقشفون في الطهارة أكثر من تقشف سائر اليهود، أثبتوا نبوَّة موسى، وهارون، ويوشع بن نون عليهم السلام، وأنكروا نبوَّة من بعدهم من الأنبياء إلا نبيًّا واحدًا، وقالوا: التوراة ما بشرت إلا بنبي واحد يأتي من بعد موسى، يصدق ما بين يديه من التوراة، ويحكم بحكمها، ولا يخالفها ألبتة. يُنظر: "الملل والنحل"، للشهرستاني (٢/ ٢٣). (٢) الروم: اسم أطلقه العرب على البيزنطيين سكان الإمبراطورية الرومانية الشرقية. يُنظر: "مجم اللغة العربية المعاصرة" (٢/ ٩٦٢). (٣) اليعقوبية: فرقة من النصارى، أصحاب يعقوب: قالوا بالأقانيم الثلاثة (الأب، الابن، الروح القدس)، إلا أنهم قالوا: انقلبت الكلمة لحمًا ودمًا، فصار الإله هو=