للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا" (١)، وفي بعض الروايات: "لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا" (٢).

وكرر القسم - صلى الله عليه وسلم - في قوله: "والله لأغزون قريشًا، والله لأغزون قريشًا، والله لأغزون قريشًا" (٣).

ومن الأقسام التي يَكثُرُ أن يُقسِم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله: "والذي نفسي بيده" (٤)، "والذي نفس محمد بيده" (٥)، وقوله: "ومُصَرِّفِ القلوب" (٦)، "ومُقَلِّبِ القلوب" (٧).

فهذه أدلة على مشروعية الأيمان من كتاب الله، ومن سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وإجماع العلماء.

لكن لا ينبغي للمسلم ألا يُقسِمَ إلا بالله - سبحانه وتعالى -، ولذلك لما لَحِقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عُمَرَ ورآه يُقسِم بآبائه قال له: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت" (٨)، فإن كنت حالفًا فاحلف بالله سبحانه وتعالى وإلا فلا.


(١) أخرجه البخاري (٦٦٣١).
(٢) أخرجه البخاري (١٠٤٤)، ومسلم (٩٠١).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٢٨٥)، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
(٤) أخرجه البخاري (٦٤٤)، ومسلم (٦٥١) عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها … " الحديث.
(٥) أخرجه البخاري (٢٨١٩) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال سليمان بن داود - عليهما السلام -: لأطوفن الليلة على مائة امرأة … والذي نفس محمد بيده، لو قال: إن شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون".
(٦) أخرجه ابن ماجه (٢٠٩٢) عن سالم، عن أبيه، قال: كانت أكثر أيمان رسول - صلى الله عليه وسلم - "لا ومصرف القلوب". وجوَّد إسناده الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٢٠٩٠).
(٧) أخرجه البخاري (٦٦١٧) عن سالم، عن عبد الله، قال: "كثيرًا مما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحلف: "لا ومقلب القلوب".
(٨) أخرجه البخاري (٦١٠٨)، ومسلم (١٦٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>