(٢) أخرج عبد الرزاق في "مصنفه" (٥/ ٤٠٥)، عن الزهري، قال: كان أبو لُبَابة ممَّن تخلف عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك، فربط نفسه بسارية، ثم قال: واللهِ، لا أحلُّ نفسي منها، ولا أذوق طعامًا ولا شرابًا حتى أموت أو يتوب اللّه عليَّ، فمكث سبعة أيام لا يذوق فيها طعامًا ولا شرابًا حتى كان يخر مغشيًّا عليه، قال: ثمَّ تاب اللّه عليه، فقيل له: قد تيب عليك يا أبا لبابة، فقال: واللّه لا أحلُّ نفسي حتى يكون رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يحلني بيده، قال: فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فحله بيده، ثم قال أبو لبابة: يا رسول اللّه، إنَّ من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب، وأن أنخلع من مالي كله صدقةً إلى اللّه وإلى رسوله، قال: "يجزيك الثلث يا أبا لبابة"، وأخرجه أحمد مختصرًا (١٥٧٥٠). قال الأرناؤوط: إسناده ضعيف.