للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نُقِلَ هذا عَن ابن سيرين.

* قوله: (وَقَدْ قِيلَ (١): الذَّبْحُ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنْ ذِي الحِجَّةِ).

يُنْسب هذا إلى عطاء بن يسار.

* قوله: (وَهُوَ شَاذٌّ لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ، وَكلُّ هَذِهِ الأَقَاوِيلِ مَرْوِيَّةٌ عَنِ السَّلَفِ، وَسَبَبُ اخْتِلَافِهِمْ شَيْئَانِ، أَحَدُهُمَا: اخْتِلَافُهُمْ فِي الأَيَّامِ المَعْلُومَاتِ مَا هِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج: ٢٨]؟).

{وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: ٢٨]، فالإنسان عند الذَّبح يسمِّي، ويكبِّر الله.

* قوله: (فَقِيلَ (٢): يَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمَانِ بَعْدَه، وَهُوَ المَشْهُور، وَقِيلَ (٣): العَشْرُ الأُوَلُ مِنْ ذِي الحِجَّةِ. وَالسَّبَبُ الثَّانِي: مُعَارَضَةُ دَلِيلِ الخِطَابِ فِي هَذِهِ الآيَةِ لِحَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ وَرَدَ فِيهِ عَنْهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَنَّهُ قَالَ: "كُلُّ فِجَاجِ (٤) مَكَّةَ مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ" (٥) ".


(١) قد تقدَّم النقل عن عطاء، لكنه مرويٌّ عن الحسن البصري، يُنظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٥/ ٢٤٥) حيث قال: "وروي عنه الأضحى إلى آخر يومٍ من ذي الحجة، فإذا أَهلَّ هلال المحرم، فلا أضحى".
(٢) يُنظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (٥/ ٣٦٥) حيث قال: "قال الحكم عن مقسم عن ابن عباس: الأيام المعلومات: يوم النحر وثلاثة أيام بعده".
(٣) يُنظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (٥/ ٣٦٤) حيث قال: "عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: الأيام المعلومات: أيام العشر، وعلقه البخاري عنه بصيغة الجزم به".
(٤) يُنْظر: "المصباح المنير في غريب الشرح الكبير" للفيومي (٢/ ٤٦٢) حيث قال: "الفج الطريق الواضح الواسع، والجمع فجاج".
(٥) أخرجه ابن حبان (٣٨٥٤)، وصححه الأَلْبَانيُّ في "التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان" (٦/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>