للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بَعْضها كمَا ذكر المؤلف - رضي الله عنه -، وهَذ الروايات كلها تدور حول معنًى واحدٍ.

قوله: (وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ).

المؤلف - رضي الله عنه - أورد الرواية الصحيحة، وهذا حسنٌ، معَ أنه عبَّر بـ "وَرُوِيَ"، وَهي من صِيَغِ التمريض والتضعيف!

قوله: ("أَنَّ النِّسَاءَ كُنَّ يَبْعَثْنَ إِلَيْهَا بِالدُّرْجَةِ فِيهَا الكُرْسُفُ").

نصيحة حول ضبط الكلمات في المطبوعات:

أنصح ألَّا نثق بالتشكيلات في جلِّ المطبوعات إلا التي حققها مَنْ عُرِفَ بقوته في اللغة، فالنشرة الأخيرة لكتاب "المغني" لابن قدامة: مضبوطة ضبطًا جيدًا، لكون مَنْ حقَّقها هو الدكتور الحلو، فيَنْدر أن تجدَ فيها خطأً في الضبط إلا أن يكون خطأً مطبعيًّا.

ضَبْط كَلمَة (الدُّرْجَة)، فيها لغتان (١):

الأولى: بـ (الدُّرْجَة) بضم الدال المشددة.

والثانية: بـ (الدِّرْجَة) بكسر الدال المشددة.

أما الدَّرجة: فهي السُّلَّم الذي يُصْعد عليه.

معنى (الدُّرْجَة) (٢):

هي قطعة قماش بها قطنةٌ، تدخلها المرأة الحائض في فَرْجها، ثم تلفها في شيءٍ أو تضعها في خرقةٍ، ثم ترسلها إلى عائشة - رضي الله عنها - لتسألها عن


(١) قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٢٥٦): "الدِّرْجة، بكسر الدال، وفتج الراء والجيم، جمع دُرْج بضم الدال وسكون الراء، والدُّرْجة -بضم الدال، وسكون الراء- كأنه تأنيث درج".
(٢) تقدم تفسيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>