{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ}[النور: ٤]، أطلق الآية الأولى التي فيها القذف العام وهنا {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ}[النور: ٦]، قالوا: الآية لم تَضَعْ وصْفًا وإنما أطلقت.
* قال: (وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَفِيهِ:"فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ بِعَيْنِي وَسَمِعْتُ بِأُذُنِي، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا جَاءَ بِهِ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَنَزَلَتْ:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ .... }[النور: ٦] " الْآيَةَ).
لأنَّ ما يؤلم المؤمنين يؤلمُ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم - وما يشقُّ عليهم يشقُّ عليه - صلى الله عليه وسلم - قال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)} [التوبة: ١٢٨].