للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية أخرى أنَّ أقصى مدة الحمل سنتان (١) وهو مذهب (أبي حنيفة) (٢).

وهنا سؤال لماذا قال بعض العلماء أربع سنوات وخمس؟؟ لأنهم وجَدُوا الشواهد والصور وقعت في ذلك، فهناك بمن يُعْرَفُون ببني عجلان وهي أسرة محمد بن عجلان المعروف بقي في بطن أمِّه أربع سنوات وله أخوان آخران، ووجد غيره.

* وبعض العلماء يرى: أن أقصى مدة الحمل (ثلاث سنوات) (٣).

* وبعضهم يري: خمس سنوات (٤)، لكن الغالب هي تسعة أشهر ويندر أن تكون ستة أشهر.

(وَكَذَلِكَ عِنْدَهُ حُكْمُ نَفْيِ الْوَلَدِ بَعْدَ الطَّلَاقِ إِذَا لَمْ يَزَلْ مُنْكِرًا لَه، وَبِقَرِيبٍ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى قَالَ الشَّافِعِيُّ).

وقلنا: إنها الرواية المشهورة عن أحمد وهي أربع سنوات (٥)

(وَقَالَ قَوْمٌ: لَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْفِيَ الْحَمْلَ إِلَّا فِي الْعِدَّةِ فَقَطْ، وَإِنْ نَفَاهُ فِي غَيْرِ الْعِدَّةِ حُدَّ وَأَلْحَقَ بِهِ الْوَلَدَ) (٦).


(١) يُنظر: "المغني" لابن قدامة (٦/ ٣٨٤) حيث يقول: "ورث ما لم يجاوز أكثر مدة الحمل وذلك أربع سنين في أصح الروايتين، وفي الأخرى سنتان".
(٢) يُنظر: "العناية شرح الهداية" للبابرتي (٤/ ٣٦٢) حيث قال: "وأكثر مدة الحمل سنتان لقول عائشة - رضي الله عنها -: الولد لا يبقى في البطن أكثر من سنتين ولو بظل مغزل".
(٣) يُنظر: "الإشراف" لابن المنذر (٥/ ٣٤٧) حيث يقول: "فيه قول ثان وهو: أن مدة الحمل قد تكون ثلاث سنين روينا عن الليث بن سعد أنه قال: حملتْ مولاةٌ لعمر بن عبد اللّه ثلاث سنين".
(٤) يُنظر: "الإشراف" لابن المنذر (٥/ ٣٤٧) حيث يقول: "وفيه قول رابع: وهو أن ذلك يكون خمس سنين، روينا ذلك عن عباد بن العوام".
(٥) سبق ذكره.
(٦) يُنظر: "شرح مختصر خليل" للخرشي (٤/ ١٢٨) حيث يقول: "أن من طلق زوجته طلاقًا بائنًا أو رجعيًّا وانقضت عدتها، ثم إنه قال: رأيتها تزني فإنه يحد، وكذلك يُحَدُّ إذا استلحق من نفاه بلعان".

<<  <  ج: ص:  >  >>