(١) يُنظر: " شرح معاني الآثار " للطحاوي (١/ ١٠٠)، قال: " عن سعيد بن جبير: أن امرأةً من أهل الكوفة استحيضت، فكتبت إلى عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير تناشدهم الله، وتقول: إني امرأةٌ مسلمةٌ، أصابني بلاء، إنما استحضت منذ سنتين، فما ترون في ذلك؟ فكان أوَّل من وقع الكتاب في يده ابن الزبير، فقال: ما أعلم لها إلا أن تَدعَ قُرُوءَها، وتغتسل عند كلِّ صلاةٍ، وتُصلِّي، فتتابعوا على ذلك ". (٢) أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (١/ ٣٠٨)، قال: إن سعيد بن جبير أخبره قال: أرسلت امرأة مستحاضة إلى ابن الزبير غلامًا لها - أو: مولًى لها - أني مبتلاةٌ، لم أصلِّ منذ كَذَا وَكَذا، قال: حسبت أنه قال: منذ سنتين - وإني أنشدك الله إلا ما بَيَّنت لي فى ديني. قال: وكتبت إليه، أَنِّي أفتيت أن أغتسلَ في كل صلَاةٍ، فقال ابن الزُّبير: لا أَجد لها إلَّا ذلك ". (٣) أخرجه الدارمي في " السنن " (٥/ ١٤٥)، قال: عن سعيد بن جبير يقول: كتبت امرأةٌ إلى ابن عباس وابن الزبير: إني أستحاض فلا أطهر، وإني أذكركما الله إلا أفتيتماني، وإني سألت عن ذلك، فقالوا: كان عليٌّ يقول: تغتسل لكل صلاة، فقرأت وكتبت الجواب بيدي ما أجد لها إلا ما قال علىٌّ، فقيل: إن الكوفة أرض باردة، فقال: لو شاء الله لابتلاها بأشد من ذلك. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (٢/ ١٠٠)، قال سعيد بن جبير، قال: كنت عند ابن عباس، فجاءت امرأةٌ بكتاب فقرأته، فإذا فيه: إنِّى امرأةٌ مستحاضةٌ، وإنَّ عليًّا قال: تغتسل لكل صلاة، فقال ابن عباس: ما أجد لها إلا ما قال عليٌّ. (٥) أخرجه الدارمي في " السنن " (٥/ ١٤٣)، قال الأوزاعي قال: سَمعتُ عطاء بن أبي رباح يقول: تغتسل بين كل صلاتين غسلًا واحدًا، وتغتسل للفجر غسلًا واحدًا … (٦) كالزُّهْرِي، وَمَكْحُول، أخرجه الدارمي في " السنن " (٥/ ١٤٤)، قال: قال الأوزاعي: وكان الزهري ومكحول يقولان: تغتسل عند كل صلاة.