(٢) أخرج البيهقي في "الكبرى" (٥/ ٤٦٨)، عن حيان بن عبيد الله العدوي؛ أبي زهير، قال: "سئل لاحقُ بنُ حميد أبو مِجْلَزٍ، وأنا شاهد عن الصرف، فقال: كان ابن عباس لا يرى به بأسًا زمانًا من عمره حتى لقيه أبو سعيد الخدري، فقال له: يا ابن عباس ألا تتقي الله؟ متى تُؤكّلُ الناسَ الربا؟ أما بلغك أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: في صاع من تمر عجوة، قد أبدلوه بصاعين من تمر عتيق: "رُدُّوه، رُدُّوه، لا حاجةَ لي فيه، التمر بالتمر، والحنطة بالحنطة، والشعير بالشعير، والذهب بالذهب، والفضة بالفضة؛ يدًا بيد، مِثْلًا بِمِثْلٍ؛ ليس فيه زيادةٌ ولا نقصان، فمن زاد، أو نقص؛ فقد أربى، وَكُلُّ ما يُكال، أو يُوزَنُ". فقال ابن عباس: ذَكَّرْتَنِي يا أبا سعيد أمرًا أُنْسِيتُه، أستغفر الله، وأتوب إليه، وكان يَنْهَى بعد ذلك أشدَّ النَّهي". (٣) من ذلك ما رواه الحاكم (٣/ ٦٢٤)، عن ابن عباس، أنَّه قال: "اللهم إنِّي أتوب إليك ممَّا كنت أفتي الناس في الصرف"، قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد،=