(٢) قال إسحاق بن راهويه: "لما خرج أحمد إلى عبد الرزاق، انقطعت به النفقة، فأكرى نفسه من بعض الجمالين إلى أن وافى صنعاء، وعرض عليه أصحابه المواساة، فلم يأخذ". انظر: "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٢١٤). (٣) قال الخلال: "عن إسحاق بن راهويه، قال: كنت مع أحمد بن حنبل عند عبد الرزاق، وكانت معي جارية، وسكنا فوق، وأحمد أسفل في البيت. فقال لي: يا أبا يعقوب، هو ذا يعجبني ما أسمع من حركتكم. قال: وكنت أطلع، فأراه يعمل التكك - وهي الأشياء التي تربط الإزار أو السراويل حتى لا تقع - يعملها، ويبيعها، ويتقوت بها، هذا أو نحوه". انظر: "سير أعلام النبلاء" (١١/ ١٩٣). (٤) قال أبو بكر: "لا والله ما يصلح أمر الناس التجارة، وما يصلح لهم إلا التفرغ والنظر في شأنهم، وما بد لعيالي مما يصلحهم، فترك التجارة واستنفق من مال المسلمين ما يصلحه ويصلح عياله يومًا بيوم، ويحج ويعتمر، وكان الذي فرضوا له كل سنة ستة آلاف درهم، فلما حضرته الوفاة قال: ردوا ما عندنا من مال المسلمين، فإني لا أصيب من هذا المال شيئًا". يُنظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ١٨٦).