(٢) يُنظر: "الإقناع في مسائل الإجماع" لابن القطان (١/ ١٠٩) حيث قال: "والعذرات وأبوال ما لا يؤكل لحمه قليل ذلك وكثيره رجس نجس عند الجمهور من السلف، وعليه جماعة فقهاء الأمصار". (٣) أخرجه البخاري (٢١٦) ومسلم (٢٩٢) عن ابن عباس قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحائط من حيطان المدينة، أو مكة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يعذبان، وما يعذبان في كبير"، ثم قال: "بلَى، كان أحدُهُما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة"، ثم دعا بجريدةٍ، فكسرها كسرتين، فوضع على كل قبر منهما كسرة، فقيل له: يا رسول الله، لِمَ فعلتَ هذا؟ قال: "لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا" أو: "إلى أن ييبسا". (٤) يُنظر: "معالم السنن" للخطابي (١/ ١٩) حيث قال: "قوله: "وما يعذبان في كبير"، معناه أنهما لم يعذبا في أمرٍ كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أرادا أن يفعلاه، وهو التنزه من البول، وترك النميمة، ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرةٍ في حق الدِّين، وأن الذنب فيهما هيِّن سهل".