مذهب الحنفية، يُنظر: "بدائع الصنائع" للكاساني (١/ ٢٥) حيث قال: "وكذلك خروج الولد، والدودة، والحصى، واللحم، وعود الحقنة بعد غيبوبتها؛ لأن هذه الأشياء وإن كانت طاهرة في أنفسها، لكنها لا تخلو عن قليل نجس يخرج معها". مذهب الشافعية يُنظر: "المجموع شرح المهذب"، للنووي (٢/ ٤)، حيث قال: "قال: وأما قول الغزالي رحمه الله: الخارج من السبيلين ينقض الوضوء؛ طاهرًا كان أو نجسًا فمراده بالطاهر الدود والحصا وشبههما مما هو طاهر العين، وإنما ينجس بالمجاورة". وانظر: "فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب"، لابن قاسم الغزي (ص ٥٦). مذهب الحنابلة، يُنظر: "الهداية على مذهب الإمام أحمد"، للكلوذاني (ص ٥٧)، حيث قال: "قال: الخارج من السبيلين، سواء كان طاهرًا كالريح، أو نجسًا كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدود، وغير ذلك، قليلًا كان ذلك أو كثيرًا، نادرًا أو معتادًا". (٢) مذهب المالكية هو مذهب الأحناف والشافعية من أن هذه الأعيان طاهرة في نفسها، لكنها تكون متنجسة بما يخرج معها من البول أو الغائط. يُنظر: "شرح التلقين"، للمازري (١/ ٢٥٨)، وفيه قال: "إنما قيد بقوله: "كل مائع"؛ لأنه قد يخرج من السبيلين من الجامدات ما هو طاهر في نفسه كالدود والحصى، والدود والحصى طاهران في أنفسهما، وإنما يكتسبان النجاسة بما تعلق بهما من بول أو غائط". (٣) سيأتي. (٤) "الرطوبة": البلل والنداوة، وهي خلاف اليابس الجاف. انظر: "المصباح المنير" للفيومي (٢٢٩/ ١) و"لسان العرب" لابن منظور (١/ ٤١٩). (٥) اختلف الفقهاء في الرطوبات التي تخرج من فرج المرأة: مذهب الحنفية، يُنظر: "الدر المختار" وحاشية ابن عابدين "رد المحتار" (١/ ٣٤٩) =