(١) الذي يظهر أنه وقع اختلاف في تعيينه. نقل ابن الملقن عن الرافعي أن ذلك الرجل هو حبان بن منقذ، أصابته آمة في رأسه، فكان يخدع في البيع، قال: وهو أحد القولين فيه، وبه جزم ابن الطلاع في "أحكامه"، وورد كذلك مصرحًا في بعض روايات هذا الحديث، وفي بعضها أنه والده منقذ، وجزم به عبد الحق في "جمعه بين الصحيحين"، وتردد في ذلك الخطيب في "مبهماته"، وابن الجوزي في "تلقيحه". وقال النووي: "الأشهر الأصح الثاني". انظر: "البدر المنير" (٦/ ٥٣٧، ٥٣٨). (٢) أخرجه البخاري (٢١١٧)، ومسلم (١٥٣٣) عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رجلًا ذكر للنبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه يخدع في البيوع، فقال: "إذا بايعت فقل لا خلابة". (٣) لم يأت في السنن التصريح باسمه إلا عند ابن ماجه (٢٣٥٥)، لكن ذكر أن اسمه: منقذ بن عمرو. أما حبان بن منقذ، فجاء عند غير أصحاب السنن، منه ما أخرجه الدارقطني (٤/ ٧)، والبيهقي (٥/ ٤٤٩) عن ابن عمر، قال: كان حبان بن منقذ رجلًا ضعيفًا، وكان قد سفع في رأسه مأمومة فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له الخيار فيما يشتري ثلاثًا، وكان قد ثقل لسانه، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بع وقل: لا خلابة"، فكنت أسمعه يقول: "لا خذابة، لا خذابة". (٤) يُنظر: "غريب الحديث"، لأبي عبيد (٢/ ٢٤٣)، قال: "لَا خِلابة، يعني: الخداع، يقال منه: خلبتَه أخلُبه خِلابة، إِذا خدعته".