والثاني: يجب لأنه لسيدها فلم يسقط بمطاوعتها كما لو أذنت في قطع يدها. وأجاب الأول بأن المهر وإن كان للسيد فقد عهدنا تأثره بفعلها كما لو ارتدت قبل الدخول ". (٢) أخرجه البخاري (٢٢٣٧)، ومسلم (٣٩/ ١٥٦٧) عن أبي مسعود الأنصاري: "أن رسول الله - رضي الله عنه - نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن ". (٣) يفرقون بين الحر، وبين العبد؛ ينظر: "تحفة المحتاج" للهيتمي (٦/ ٥٠ - ٥١) قال: "إن أحبل الغاصب أو المشتري منه المغصوبة … فإن انفصل حيًّا ضمنه كل منهما، أو ميّتًا بجناية فبدله وهو عشر قيمة أمه للسيد، أو بغيرها ضمنه كل منهما بقيمته يوم الانفصال … وإن جهل التحريم فحرٌّ من أصله، لا أنه انعقد قِنًّا، ثم عتق نسيب للشبهة، وعليه إذا انفصل حيًّا حياة مستقرة، قيمته بتقدير رقه لتفويته رقه بظنه، فإن انفصل ميِّتًا بجناية فعلى الجاني الغرة، وهي نصف عشر دية الأب، وعليه عشر قيمة أُمِّه لمالكها؛ لأنا نقدره قِنًّا في حقه … والغرة مؤجلة فلا يغرم الواطئ حتى يأخذها … أو بغير جناية لم يضمنه لعدم تيقن حياته، وفارق ما مر في الرقيق بأنه يدخل تحت اليد فجعل تبعًا للأم في الضمان، وهذا حرٌّ فلا يدخل تحت اليد … والعبرة بقيمته يوم الانفصال؛ لتعذر التقويم قبله، ويلزمه أرش نقص الولادة، ويرجع =