للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحمد (١).

قوله: (وَأَصْحَابُهُمْ إِلَى أَنَّهُ يَجُرُّ، وَبِهِ قَالَ عَلِيٌّ (٢) - رضي الله عنه - وَابْنُ مَسْعُودٍ (٣) وَالزُّبَيْرُ (٤)، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (٥)، وَقَالَ عَطَاءٌ (٦)، وَعِكْرِمَةُ (٧)، وَابْنُ شِهَابٍ (٨) وَجَمَاعَةٌ: لَا يَجُرُّ وَلَاءَهُ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ، وَقَضَى بهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ لِمَا حَدَّثَهُ قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَبْبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (٩)، وَإِنْ كَانَ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ (١٠) مِثْلُ قَوْلِ الْجُمْهُورِ، وَعُمْدَةُ الْجُمْهُورِ أَنَّ الْوَلَاءَ مُشَبِّهٌ بِالنَّسَبِ، وَالنَّسَبُ لِلْأَبِ دُونَ الْأُمِّ).

فلا ينتسب إلى أُمِّه، وإنما ينتسب إلى أبيه.

قوله: (وَعُمْدَةُ الْفَرِيقِ الثَّانِي أَنَّ الْبَنِينَ لَمَّا كَانُوا فِي الْحُرِّيَّةِ


= الأب انجرَّ الولاء؛ أي: بطل وانقطع من حين عتق الأب عن موالي الأم إلى مواليه؛ لأن الولاء فرع النسب إلى مواليه، والنسب إليه، وإن علا دونها وإنما ثبت لمواليها عند تعذره من جهة الأب برقه ".
(١) يُنظر: "الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل" للحجاوي (٣/ ١٢٨) حيث قال: " في جر الولاء من ثبت له ولاء رقيق بمباشرة عتق أو سبب لم يزل عنه بحال فأما أن تزوج العبد ومثله المكاتب والمدبر والمعلق عتقه بصفة معتقه فأولدها فولاء ولدها لمولى أمه فأن أعتق العبد أنجر ولاؤه إلى معتقه ولا يعود إلى مولى أمه بحال فأن نفاه الأب باللعان عاد ولاؤه إلى موالي الأم ".
(٢) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٩/ ٤٠)، و"السنن الكبرى" (١٠/ ٥١٧).
(٣) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٩/ ٤٠).
(٤) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٩/ ٤١).
(٥) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٩/ ٤٢)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (١٠/ ٥١٦).
(٦) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٩/ ٤٣).
(٧) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٦/ ٢٩٣) رواه عكرمة عن يزيد بن عبد الملك.
(٨) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٦/ ٢٩٣).
(٩) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٩/ ٤٤).
(١٠) انظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (١٠/ ٥١٥، ٥١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>