للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَحِيفَةٍ (١)، وَبِهَذَا الْقَوْلِ قَالَ عَلِيٌّ (٢)).

أحاديث عمر بن شعيب متكلَّم فيها، ومن العلماء من صحح بعضها.

قوله: (أَعْنِي: بِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ).

يعني: القول الذي استدلَّ به الجمهور.

قوله: (وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّهُ إِذَا أَدَّى الشَّطْرَ عُتِقَ).

وقد أثر عن عمر الشطر الذي هو النصف، وقد مر عندما عدَّد المؤلف الأقوال، وذكرنا أنه قول عمر.

قوله: (وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: إِذَا أَدَّى الثُّلُثَ).

ومثله شريح (٣).

قوله: (وَأَقْوَالُ الصَّحَابَةِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ حُجَّةً، فَالظَّاهِرُ أَنَّ التَّقْدِيرَ إِذَا صَدَرَ مِنْهُمْ أَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّ فِي ذَلِكَ سُنَّةً بَلَغَتْهُمْ).

وهذه مسألة اختلف فيها الأصوليون - كما هو معلوم- عند من يعرف


= عمرو، وقال: "إنما سمع أباه محمد بن عبد الله بن عمرو، فتكون رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبيِّ مرسلة"، وهذا إنكار ضعيف، وأثبت الدارقطني وغيره من الأئمة سماع شعيب من عبد الله، وقال أبو بكر النيسابوري: "صح سماع شعيب من جده عبد الله ". فالصحيح المختار صحة الاحتجاج به عن أبيه عن جده، كما قاله الأكثرون كما سبق ". وانظر: "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٨ - ٣٠).
(١) صحيفة عمرو بن شعيب: هي مجموعة من الأحاديث رواها جماعة من الأئمة عن آبائهم عن أجدادهم، ولم يتواتر الرواية عن آبائهم وأجدادهم إلا عنهم، ومثلها صحيفة بهز بنُ حكيم عن أبيه عن جده، وصحيفة إياس بن معاوية بن قرة المزني عن أبيه عن جده. وانظر في بيان ذلك: "المدخل إلى كتاب الإكليل "، للحاكم (ص ٤٠).
(٢) سبق ذكر أثر - رضي الله عنه -.
(٣) سبقت هذه الآثار.

<<  <  ج: ص:  >  >>