(٢) هذه الرواية ليست في مسلم، وإنما أخرجها النسائي، كما سبق. (٣) أخرج البخاري (٢٢٨٩)، عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه -، قال: "كنا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، إذ أتي بجنازة، فقالوا: صَلِّ عليها، فقال: "هل عليه دَيْنٌ؟ ". قالوا: لا. قال: "فهل ترك شيئًا؟ ". قالوا: لا، فصلى عليه، ثم أتي بجنازة أخرى، فقالوا: يا رسول الله، صَلِّ عليها، قال: "هل عليه دين؟ ". قيل: نعم، قال: "فهل ترك شيئًا؟ "، قالوا: ثلاثة دنانير، فصلى عليها، ثم أتي بالثالثة، فقالوا: صَلِّ عليها، قال: "هل ترك شيئًا؟ "، قالوا: لا، قال: "فهل عليه دين؟ "، قالوا: ثلاثة دنانير، قال: "صَلُّوا على صاحبكم". قال أبو قتادة: صلِّ عليه يا رسول الله وعليَّ دينه، فصَلَّى عليه". (٤) أخرج هذه الرواية أحمد في "مسنده" (١٤٥٣٦) وغيره، عن جابر، قال: "تُوفِّي رجل فغسلناه، وحَنَّطناه، وكَفَّناه، ثم أتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا خُطى، ثم قال: "أعليه دينٌ؟ " قلنا: ديناران، فانصرف، فتحملهما أبو قتادة، فأتيناه، فقال أبو قتادة: الديناران عليَّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حق الغريم، وبرئ منهما الميت؟ ". قال: نعم، فصلى عليه، ثم قال بعد ذلك بيوم: "ما فعل الديناران؟ ". فقال: إنما مات أمس، قال: فعاد إليه من الغد، فقال: لقد قضيتهما،=