مذهب الشافعية، يُنظر: "مغني المحتاج" للشربيني (٤/ ٢٣١) حيث قال: " (و) يشترط كون النكاح مطلقًا، وحينئذ (لا) يصح (توقيته) بمدة معلومة كشهر، أو مجهولة كقدوم زيد، وهو نكاح المتعة المنهي عنه". مذهب الحنابلة، يُنظر: "الإنصاف" للمرداوي (٨/ ١٦٣) حيث قال: "نكاح المتعة وهو أن يتزوجها إلى مدة، والصحيح من المذهب أن نكاح المتعة لا يصح وعليه الإمام أحمد رحمهُ اللهُ، والأصحاب". وانظر: "كشاف القناع" للبهوتي (٥/ ٩٦). (١) أخرجه مسلم (١٤٠٦) عن الربيع بن سبرة الجهني، أن أباه حدثه، أنه كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا أيها الناس، إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخلّ سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا". (٢) أخرجه البخاري (٤٦١٥) ومسلم (١٤٠٤) عن عبد الله -رضي الله عنه-، قال: كنا نغزو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس معنا نساء، فقلنا: ألا نختصي؟ فنهانا عن ذلك، فرخص لنا بعد ذلك أن نتزوج المرأة بالثوب، ثم قرأ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}. (٣) أخرجه البخاري (٤٢١٦) ومسلم (١٤٠٧) عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية". (٤) أخرجه البخاري (٥١١٢) ومسلم (١٤١٥) عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الشغار" والشغار: أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته، ليس بينهما صداق. (٥) ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن نكاح الشغار لا يصح والحنفية يصححوه: =