وتسمعهم أمّ المنيّة وسطها ... غناء صليل البيض تحت المناصل «١»
ومن قولنا في هذا المعنى:
سيف من الحتف تردّى به ... يوم الوغى سيف من الحزم
مواصلا أعداءه عن قلى ... لا صلة القربى ولا الرّحم «٢»
وصل يحنّ الإلف من بغضه ... شوقا إلى الهجران والصّرم
حتى إذا نادمهم سيفه ... بكلّ كأس مرّة الطّعم
ترى حميّاها بها ماتهم ... تغور بين الجلد والعظم «٣»
على أهازيج ظبا بينها ... ما شئت من حذف ومن خرم «٤»
طاعوا له من بعد عصيانهم ... وطاعة الأعداء عن رغم
وكم أعدّوا واستعدّوا له ... هيهات ليس الخضم كالقضم «٥»
ومن قولنا في شبهه:
كم ألحم السّيف في أبناء ملحمة ... ما منهم فوق متن الأرض ديّار «٦»
وأورد النّار من أرواح مارقة ... كادت تميّز من غيظ لها النّار «٧»
كأنّما صال في ثنيي مفاضته ... مستأسد حنق الأحشاء هدّار «٨»
لما رأى الفتنة العمياء قد رحبت ... منها على النّاس آفاق وأقطار
وأطبقت ظلم من فوقها ظلم ... ما يستضاء بها نور ولا نار
قاد الجياد إلى الأعداء سارية ... قباّ طواها كطيّ العصب إضمار «٩»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute