للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملمومة تتبارى في ململمة ... كأنّها لاعتدال الخلق أفهار «١»

تزورّ عند احتماس الطّعن أعينها ... وهنّ من فرجات النّقع نظاّر «٢»

تفوت بالثّأر أقواما وتدركه ... من آخرين إذ لم يدرك الثّار

فانساب ناصر دين الله يقدمهمّ ... وحوله من جنود الله أنصار

كتائب تتبارى حول رايته ... وجحفل كسواد الليل جرّار

قوم لهم في مكرّ اللّيل غمغمة ... تحت العجاج وإقبال وإدبار «٣»

يستقبلون كراديسا مكردسة ... كما تدافع بالتّيّار تيّار «٤»

من كلّ أروع لا يرعى لهاجسة ... كأنّه مخدر في الخيل هصّار «٥»

في قسطل من عجاج الحرب مدّ له ... بين السماء وبين الأرض أستار

فكم بساحتهم من شلو مطّرح ... كأنه فوق ظهر الأرض إجّار «٦»

كأنّما رأسه أفلاق حنظلة ... وساعداه إلى الزّندين جمّار «٧»

وكم على النّهر أوصالا مفرّقة ... تقّسمتها المنايا فهي أشطار

قد فلّقت بصفيح الهند هامهم ... فهنّ بين حوامي الخيل أعشار»

ومن قولنا في الحروب:

وحومة عادرت فرسانها ... في مبرك للحرب جعجاع «٩»

مستلحم بالموت مستشعر ... مفرّق للشّمل جمّاع